الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة لماذا تجنّى منصف المرزوقي علــى الفـنـانة نـعـــمـة؟

عندما تجرّأ الرئيس المؤقت محمد منصف المرزوقي على الإساءة في كتابه الأسود لرموز تونس في القطاع الثقافي والفنّي والرّياضي والإعلامي ممّن خدموا البلاد ولم يخدموا الرّئيس المخلوع بن علي لم يكن أحد من المتابعين للساحة الفنّية ان يذكر الرئيس اسم الفنانة المتميّزة ورمز الأغنية التونسية والعربيّة السيدة نعمة التي حازت  على جميع التكريمات والتتويجات التونسية والعربيّة بطوال مسيرتها الفنية الحافلة بالنّجاحات. نعمة أو كما يلقبونها بسيدة الغناء الأولى في تونس وعند اتصالنا بها لأخذ موقفها مما جاء بالكتاب الأسود اكدت لنا انه يكفيها شرفا انّها وجدت كل الدعم والمساندة من المثقّفين ومن نقابة الفنّانين التونسيين عبر رئيس النقابة المطرب والملحن مقداد السهيلي الذي اعاد اليها الاعتبار وبرّأها من تهمة موالاة نظام بن علي وكان ردّه على الكتاب الأسود في حجم وقيمة الفنانة. وقالت محدثتنا انها لم تر بن علي في حياتها الاّ في مناسبة عندما تولّى منحها وسام الاستحقاق الثقافي وهو  وسام لا يمنحه بن علي وانما الدولة التونسية ككل في اليوم الوطني للثقافة. كما أكدت انّ الرئيس المخلوع همّشها ولم يمنحها ايّة امتيازات باستثناء منحة شهرية لا تتجاوز 200 دينار رغم انها مريضة وتعالج عى نفقتها كما انها تضطرّ الى اقتناء دواء بقية مالية مرتفع جدّا. وأضافت قائلة: «لم يتذكرني اي وزير للثقافة ما بعد الثورة رغم اني أعطيت الكثير لتونس ولم أكن من المناشدين لبن علي ولا لفترة حكمه بل انّ زوجته ليلى بن علي لا أراها الاّ في اليوم الوطني للثقافة». وكان الفنان مقداد السهيلي رئيس نقابة الفنانين التونسيين أكّد  انّ الفنانة نعمة تعرّضت للتهميش خلال العهد السابق ولم تناشد الرئيس المخلوع وبالتالي فان وجودها في الكتاب الأسود وصمة عار على تونس وعلامة من علامات الظلم ضد هذه المطربة التي لم تطلب شيئا بعد الثورة.

محرزية الماجري